الأمن القومي المستدام : كيف يتكيف الأثرياء والنّافذون مع تغير المناخ ؟

موقع المناخ

Updated on:

صورة غلاف كتاب

برهان هلّاك
فريق التحرير

تود ميللر (Todd Miller) صحفي أمريكي متخصّص في الأزمات الحدودية. نُشرت مقالاته في النيويورك تايمز والنايشن (The Nation) وغيرها من الصّحف. أصبح ميللر مؤخّرا يكتب مقالا أسبوعيا لمدونة “The Border Chronicle”، يتناول مآسي المهاجرين حول العالم، وخاصة في الحدود الفاصلة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية. صدرت له أربعة كتب، آخرها بعنوان “Build Bridges not Walls”، ويمكن ترجمته إلى “جسور لا حدود”. 

أما كتاب “Storming the Wall” الذي اخترنا أن نترجم جُزءًا من فصله الثاني، فقد ذهبت مجلّة اللندن ريفيو المرموقة (London Review of Books) إلى أنّه يُعدّ “بمثابة التّرياق ضدّ الأخبار اليومية التي تتحدث عن موجات المهاجرين نحو أمريكا دون أن تذكر سبب هذه الهجرة”. يمكن بكل سهولة تعميم ذات الملاحظة على أخبار الهجرة عبر البحر المتوسط. “فمثلما تعود الأعاصير العنيفة وارتفاع مستوى البحر وموجات الحر القاتلة إلى التغير المناخي بالأساس، كذلك بناء الحدود وعسكرتها تعود إلى ذات السّبب”. من هذه الزاوية ينظر ميللر إلى أزمات المهاجرين.

بالنسبة للندن ريفيو يتمثّل الاكتشاف الأساسيّ لكتاب ميللر في كون علوم تغير المناخ تمثل مرجعية لا غبار عليها لدى المؤسسة العسكرية والأمنية في الدول العظمى. فلا يوجد أدنى شك لدى محلّليها وأصحاب القرار داخلها أنّ التغير المناخي سيخلق ملايين اللاجئين: 50 مليونا، 250 مليونا أو حتّى مليار لاجئ، لا أحد يعلم تحديدا. ومن خلال متابعته لعديد الندوات والمؤتمرات التي تجمع مختصين أمنيين من جميع الفئات: محللين، وعسكريين، ومهندسين ومصنّعين وكذلك خبراء استراتيجيين، حاول ميللر أن يرصد كيفية استخدامهم لعبارة “مضاعف للتهديدات” أو “مفاقم للأزمات” (Threat multiplier) حين يتعرضون للتغير المناخي ودوره في زيادة تفاقم الأزمات. “الأخطر من الجفاف هم المزارعون الذين يفقدون محاصيلهم بسببه. والأشدّ خطرا من العواصف والأعاصير هم الذين دمرت الكوارث منازلهم“، هكذا يلخّص ميللر نظرة الخبراء الأمنيين للتغير المناخي.

روى كيفن واطسون (Kevin Watson) عن الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا” خلال مداخلته في “مؤتمر الدفاع والأمن القومي والتغير المناخي ” المُقامِ في واشنطن العاصمة، في أفريل/أبريل 2015، قصة لاجئ مناخ بطريقة لم أسمعها من قبل، فقد استعرضها من منظور صناعة الأمن المناخي. كانت حلقة النقاش التي تدخّل فيها واطسون بعنوان “الجغرافيا السياسية (الجيوبوليتيكا) وتداعيات الموارد الطبيعية والظّواهر‎‎ الأحداث المتطرفة”. وجلس بجانبه اثنان من المشاركين في الحلقة، وهما عالم البيئة في فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي، بول فاغنر (Paul Wagner)، و جون إنغلاندر (John Englander) المستشار المستقلّ لشركة “بوز آلن هاملتون” (Booz Allen Hamilton) ، وهي نفس شركة الأمن رفيعة المستوى التي كان إدوارد سنودن (Edward Snowden) يعمل فيها‎‎ بها كغطاء لنشاطه‎‎ لـعمله في وكالة الأمن القومي الأمريكية. وقال إنغلاند قُبيل بلوغ واطسون المنصة لجمهور من نحو مائة مشارك‎‎ في المؤتمر، كانوا يجلسون إلى طاولات مستديرة تغطّيها مفارش بيضاء: “نحن على وشك أن نشهد تغيّرا كارثيّا للخطّ الساحلي، لا شكّ في هذا، بحيث لا يتبقّى إلا التساؤل عن موعد حدوث [ هذا التغيّر]”.
وعرض واطسون بهدف تدعيم وجهة نظره صورًا لطائرة إف – 35 (F-35) ذات المقعد الواحد والقادرة على التحليق في جميع الأحوال الجوية والتي صنّعتها شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin)، أبرز رعاة هذا المؤتمر. وقال “إنّ صنعها يعتمد على سبائك هندسية خاصة”. ثمّ أبرز إثر ذلك العناصر اللازمة لصنع السبائك، وهي الكروم (Chrome) والكولومبيوم (Columbium) [ملاحظة المترجم: الكولومبيوم هو التسمية القديمة للعنصر الكيمياوي النيوبيوم (Niobium)] والتيتانيوم التي يتمّ استخراجها من مناجم في جنوب إفريقيا والكونغو وزامبيا. كما صرّح واطسون بأنّ تسليط الضوء على إفريقيا سببه أنّها المنطقة التي من المتوقع أن تشهد “آثارًا كبيرة لتغير المناخ في القرن المقبل”.

إثر ذلك عرض واطسون صورًا من التقرير الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (Intergovernmental Panel on Climate Change, IPCC). وأظهرت إحداها‎‎ إفريقيا مقسمة إلى خمسة أجزاء هي الغرب،‎‎ الوسط،‎‎ الشمال،‎‎ الشرق والجنوب الإفريقي، بالإضافة إلى نقاط تشير إلى مخاطر وكوارث مناخية محتمل حدوثها في كل من هذه‎‎ الأمكنة؛ إذ‎‎ يهيمن التصحر والجفاف على العديد من المناطق التي تُستخرج منها العناصر اللازمة للسبائك. كما ستكون هناك آثار شديدة على المياه والزراعة. “لذلك فإنّ كل ما سبق ذكره سيضغط على القارة وسكّانها” .

بعد ذلك ربط واطسون بين أزمة المناخ والهجرة، حيث يقول: “إذا ما أدّت هذه العوامل المجهدة إلى هجرة متنامية، فإنّ ذلك لن يفضي إلّا إلى ارتفاع احتمالات عدم الاستقرار ونشوب الصراعات داخل القارّة وخارجها”. وقد يؤثّر ذلك في قدرة الحفاظ على ظروف العمل المحلية الملائمة واللازمة لنقل العناصر المحوريّة للسبائك.  وهكذا ألمح واطسون، في جملة واحدة، إلى أنّ أزمات الهجرة الناجمة عن التغير المناخي تهدّد بشكل مباشر المصالح التجارية للشركات العسكرية الأمريكية النّافذة.
كما قال في سياق إثباته لوجهة نظره والتّشديد على أنّ ذلك ما نعيشه بالفعل: “لا يتعيّن علينا سوى إلقاء نظرة على الأخبار حتّى نشاهد المآسي الناجمة عن الهجرة غير الشرعية من ضفّة البحر الأبيض المتوسط الإفريقيّة التي باتت منطلقا للقوارب المليئة باللاجئين ومسرحا لحوادث الغرق المتتالية”.


وكانت الأخبار لا تزال تتوافد فيما كان واطسون يتحدّث، مشيرة إلى انقلاب قارب متهالك مكون من ثلاثة طوابق قبالة الساحل الليبي كان على متنه أكثر من 850 شخصًا لم ينجُ منهم سوى 28. ومن بين الناجين شاب يبلغ من العمر 20 عامًا من غامبيا يُدعى إبراهيم مبالو (Ibrahim Mbalo) كان قد صارع الموت ليتمكّن من مغادرة القارب الغارق. وكما بيّن‎‎ واطسون فإن الاضطرابات الناجمة  عن التغير المناخي رهيبة في بلاد إبراهيم مبالو. فغامبيا تشهد تزايدا ملفتا للعواصف والفيضانات والجفاف وحتى ارتفاع مستوى سطح البحر الذي قد يغمر 8 في المائة من مساحة أراضي البلاد.


تزامن كلام واطسون مع الشهر الأكثر دموية في عام 2015  [أفريل/أبريل]، أي العام الذي سَتُسَجَّلُ فيه 3771 حالة غرق موثّقة في البحر الأبيض المتوسط ​​وحده. وكان ذلك العام الذي وقف‎‎ فيه العالم على هول‎‎ أعداد المهاجرين ووضعهم المأسويّ. وهو نفس العام الذي انتشرت فيه على نطاق واسع صورة آلان الكردي، الصبي السوري ذو الثلاث سنوات الذي عُثر عليه ووجهه مدفون في رمال شاطئ تركي بعد محاولة عبور بحر إيجة نحو جزيرة كوس اليونانية. في ذروة موجات الهجرة لتلك السنة، دأب 2000 شخص يوميّا على محاولة القيام بنفس‎‎ الرّحلة على متن قوارب مطّاطيّة. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فقد سُجِّلت أكثر من 18 حالة وفاة لكل 1000 مهاجر‎‎.
وعلى الرغم من أنه بدا كما لو أن واطسون، الذي تحدث بصوت شفوقٍ، ربما شعر شخصيًا بالتعاطف مع الأشخاص الذين هلكوا‎‎  وهم يعبرون الحدود رفقة‎‎ أحبّتهم، إلا أنه في الحقيقة كان قد ركّز عوضا عن ذلك على الهجرة بوصفها تهديدًا وكيف أنّها تنمّي من احتمال نشوب الصراعات. قال: ” جدّت‎‎ في الأسبوع الماضي حوادث عنف في جنوب إفريقيا‎‎ سببها أنّ السّكان المحلّيين كانوا يشعرون بالحنق‎‎ ظنّا منهم أنّ المهاجرين يستأثرون بالفرص الاقتصادية، ولذلك فإنّه من المؤكّد أنّ الهجرة تخلق توتّرات على المستويات الداخلية والخارجيّة. “

كانت وجوه الحضور مشدوهة وقد علت تقاسيمها نظرات فارغة بينما كان واطسون يتحدث؛ كان من بين الحضور مسؤولون حكوميون ومطّلعون في واشنطن وممثلون عن الصناعات العسكرية وكذلك ممثّلون عن الجيش ومُشاة البحرية. كَما كان هناك كبار خٌبراء الشركات الخاصة وكبار المحلّلين وطاقمٌ من وزارة الطاقة الأمريكية. وقد قبل الجميع تأكيد واطسون على العلاقة بين الاحتباس الحراريّ والهجرة والصّراعات دونما أي شكّ أو نقاش تقريبا. هنا أضحى خطرُ المهاجرين أعمق بكثير من التعصّب القومي‎‎ المعتاد؛ فشركات أمريكا الكبرى أصبحت تعتبره‎‎ تهديدا لنظام سياسي اجتماعي واقتصادي أكثر شمولا،‎‎ وخطرا يتربّص بالمؤسسة العسكرية المُمَوَّلَةِ لحمايته وإدامته.

قد يبدو من غير المتوقّع أن يتبنّى‎‎ محيط‎‎ الأمن القومي المعروف بنزعته المحافظة فكرة أن الأزمات البيئية التي يحدثها الإنسان تصوغ بنسق تصاعديّ مستقبل الحضارة الإنسانية [إحالة على إنكار المحافظين للتغير المناخي]. وشارك هذا الرأي أحد الحضور في ختام حلقة نقاش لاحقة حملت عنوان ” تأثيرات‎‎ المياه والطاقة والغذاء على الأمن القومي”؛ حيث قال بكلّ ثقة إن أعضاء الجلسة إنما كانوا يتجاهلون “الفيل الموجود في الغرفة”[ملاحظة المترجم: “الفيل في الغرفة” ترجمة للعبارة الإنجليزية المجازية “The elephant in the room” والتي تعني حقيقة واضحة يتم تجاهلها] ، إذ‎‎ أنّ الجيش يواصل إنكار التغير المناخي. ملأت الغرفة إثر ذلك نظرات مرتبكة، بيد أن المتدخّل‎‎ لم يعدُ أن يستحضر‎‎ منظورا شائع التداول خارج أسوار قاعة المؤتمر؛ وهي السردية التي مفادها أنّ حكومة الولايات المتّحدة لا تزال تجادل‎‎ فرضيّة كون الاحتباس الحراري يمثّل كارثة، وإن كان البشر هم المتسببون فيها، وإن كان باستطاعتنا مواصلة استخدام الوقود الأحفوري والاستمتاع بالحياة كالمعتاد‎‎.

تجلّت هذه اللامبالاة المتواصلة من طرف الحكومة الأمريكية في علاقة بظاهرة الاحتباس الحراري مع تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأمريكية؛ إذ يماثل‎‎ حذف إدارة ترامب، يوم تنصيبه في العشرين من جانفي/ يناير 2017، لجميع المعلومات المتعلقة بالتغير المناخي إزالة إدارة رونالد ريغان للألواح الشمسية من البيت الأبيض. حيث تشير جميع الدلائل في ظل حكم ترامب إلى تحول جذري عن السياسات المتعلقة بتغير المناخ التي صِيغَتْ في عهد باراك أوباما، بل إنّ مجرد تعيين المشكك الشهير في تغيّر المناخ، سكوت بروت (Scott Pruitt)، والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل (ExxonMobil)، ريكس تيلرسون (Rex Tillerson) [كان لشركة إكسون دور كبير في التعتيم على مخاطر الوقود الأحفوري]، يُعتبَرُ إيذانا بعالم أكثر سخونة واقتصاد وقود أحفوري مزدهر.

ومع ذلك، سيواصل الجيش ووزارة الأمن الداخلي الأمريكيّان استعدادهما من خلف الكواليس لإعادة توطين الأشخاص والحدّ من التهديدات التي تواجه المصالح السياسية والاقتصادية الأمريكية بسبب زعزعة استقرار المناخ.إذ يُعتبر وزير الدفاع جيمس ماتيس (James Mattis)، الشهير بـ “الكلب المسعور” (Mad Dog)، “الأكثر مراعاة للبيئة في حكومة دونالد ترامب”، حسب تعبير صحيفة بوليتيكو (Politico). كما أنّ وزير الأمن الداخلي، جون كيلي (John Kelly)، وهو المسؤول عن مراقبة الحدود الأمريكية، هو أيضًا من أبرز أعلام الأمن المناخي. علاوة على ذلك، تعمل إدارة ترامب بالفعل في ظل الافتراض الأساسي لعقيدة الأمن المناخي، ألا وهو أن الهجرة تمثّل تهديدًا.

هناك سؤالان أردتُ [أي الكاتب] التطرق إليهما من خلال ذهابي إلى المؤتمر: كيف استمر العمل كالمعتاد [business as usual] في الولايات المتحدة في ظلّ تصنيف‎‎ تغير المناخ كتهديد رئيسيّ‎‎ للأمن القومي؟ وكيف أثّر الاعتراف بهذا التهديد على حماية الحدود وعلى نظام الأمن الداخلي؟ فتوضّح لي أنه رغم الخبرة الفائقة للمحللين العسكريين وتميزهم في تحديد التهديدات المستقبلية، فإنّ صنّاع القرار لا يوظّفون ما يتمّ التوصّل إليه من مقترحات لمنع حدوث الأزمة الإيكولوجية‎‎ . عوضا عن ذلك ومع زيادة احتمال وقوع‎‎ الكارثة، عمل الجهاز الأمنيّ على إبقاء الأمور على حالها من حيث مراكز القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . فقد كانت الإجراءات الهائلة بمثابة برنامج يخدم مصلحة الأثرياء والنافذين في التكيف مع المناخ‎‎.

ويبدو أن أولئك الذين أثروا بفضل سياسات الوقود الأحفوري والمال والسّلاح‎‎ يبحثون عن حلول  تمكّن من إدامة عالم يتكاثر‎‎ فيه الفقراء الذين يكون  لهم أحد خيارين: العمل لصالح الأثرياء أو التواري عن أنظارهم. وبما أنّ تزعزع الاستقرار البيئي يخلق ظغوطا هائلة على حياة‎‎ الأكثر فقرا، فإن هناك تدفّقا للاستثمارات في مجالات الأسلحة ونظم المراقبة باعتبارها وسيلة لإدامة النظام الاقتصادي ـ السياسي الحالي (حتى في الوقت الذي يحاول فيه ذلك النظام أن «يخضّر» نفسه). [ملاحظة المترجم: يُقصد بمحاولة هذا النظام “تخضير نفسه” سعيه إلى الظهور كمُراعٍ للبيئة].

ولفهم مدى تأصل عقيدة الأمن المناخي -رغم تعارضها مع التيّار المنكر لتغير المناخ والمتنفذ في واشنطن-، فإنه من الأجدى‎‎ متابعة‎‎  العميد في الجيش، ستيفن تشيني (Brigadier-General Stephen Cheney)، وهو أحد مُحاضر‎‎ في نفس المؤتمر مثل واطسون‎‎؛ قال تشيني في معرض ردّه على الرجل الذي اتهم الجيش في وقت سابق بإنكار تغيّر المناخ: “يدرس طلبة الكلية الحربية الأمريكية جميعهم تغير المناخ وتأثيراته على الصراعات الدولية‎”.

فيما يحدّد الجنرالات، مثل تشيني، وكبار المسؤولين السياسات والاستراتيجيات التي تخصّ الأمن المناخي. فقد‎‎ أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية في جانفي/ يناير من العام 2016 الأمر التوجيهيّ عدد 4715.21 بعنوان “التكيّف مع تغير المناخ وبناء القدرة على الصّمود” (“Directive 4715.21: “Climate Change Adaptation and Resilience)؛ وأوردت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) أنّ نائب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت وورك (Robert Work) ، قد وقّع “أحد الأوامر التوجيهية الأكثر أهمية في تاريخ البنتاغون الحديث، حتى وإن كان [هذا الأمر التوجيهي] قد مرّ مرور الكرام”. إذ‎‎ وجّه هذا الأمر كلّ مصالح البنتاغون، بما في ذلك مكتب وزير الدفاع ورؤساء هيئة الأركان المشتركة الأمريكية وجميع القيادات القتالية في جميع أنحاء العالم، إلى وضع تغير المناخ على رأس أولويات مخطّطهم الاستراتيجي. ومع وجود “الكلب المسعور”، جيمس ماتيس، على رأس وزارة الدفاع الأمريكية، فإنه لم يتمّ إبطال هذا الأمر التوجيهي، حتى مع محاولات إدارة ترامب لمحو ‎‎إرث باراك أوباما في ما يتعلّق بالمناخ.

لقد بلغ تغير المناخ، وفقًا للمحللين كايتلين ويريل (Caitlin Werrel) وفرانشيسكو فيرميا (Francesco Fermia) عن منظمة “مركز المناخ والأمن” (The Center for Climate & Security)، قدرا من الأهمية الاستراتيجية “لم يعد من الممكن معه تجاهله”.

أضف تعليق